نحن في زمن مِنْ المخيف فيه أن نكون أحياءً، حيث يصعب أن نفكر في بني البشر كمخلوقات عاقلة. فأينما نولي نظرنا نرى الوحشية والغباء، حتى ليبدو أنه لا يوجد عداهما شيء نراه - انحدار نحو الهمجية في كل مكان، ونحن عاجزون عن كبحه. ولكني أعتقد أنه رغم حقيقة وجود تدهور عام، وتحديدًا لأن الأمور مخيفة لهذه الدرجة، فقد أصبحنا مُنَوَّمين مغناطيسيًا، فلا نلاحظ القوى المماثلة في الشدة الموجودة على الجانب الآخر، وهي باختصار قوى العقل والرشد والتحضر، وإذا لاحظناها فإننا نستهين بها.
مشاركة من آية حسن
، من كتاب