ماريامار، ألا تقولين شيئًا؟
الإنصات في حدّ ذاته حديث. مضى الصيَّاد يحدِّثني عن أمور لا أعرفها: المدينة، السعادة، الحبّ. ما أحسن موقع حديثه من نفسي، وكم آلمتني كلماته! وعلى الرَّغم من كلّ شيء، فلم ألبِّ دعوته، لأنَّ الحبّ والسَّعادة يشبهان أحدهما الآخر. فلا السَّعادة محاولة، ولا الحبّ قرار. إمَّا يكون المرء سعيدًا وإمَّا لا يكون. إمَّا يحبّ وإمَّا لا يحبّ.
ـ لسوف نسعد معًا، ماريامار.
ـ من قال لك إنِّي أريد السعادة؟
فتأمَّلني وكأنِّي أتحدَّث بلغة لا يفهمها.
اعترفات شرسة > اقتباسات من رواية اعترفات شرسة > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب