تحظى لحظة البداية بهذا القدر غير المتناسب من الاهتمام لأن أحدًا لا يعتبرها مجرّد مرحلة من بين مراحل كثيرة. فعند الشخص الرومانسي، تشتمل هذه المرحلة -بصورة مكثّفة- على كلّ ما له أهمية في الحب جملةً. هذا هو السبب الذي يجعل الراوي، في قصصِ حب كثيرة، عاجزًا عن الاهتداء إلى أي شيء آخر يفعله بالرجل والمرأة بعد أن ينتصرا على جملة من العقبات والمصاعب الأولية إلا أن يضعهما في عهدة مستقبل قاسٍ غامض، أو حتى أن يعمد إلى التخلص منهما بإنهاء حياتهما. ليس ما أِلفنا أن نسمّيه حبًّا إلا بداية الحب، لا أكثر!