درس (184)
يحاول كثيرون التحكم في مشاعره بمنعها من الخروج.. فمَن يحب يقرر ألا يعبر عن حبه.. ومن يشعر بالأمان لا يقول لمن يمنحه الأمان "شكرا" بحجة أن كبرياءه يمنعه.. فعلا الكبر يمنعك أن تعيش.. أن تحصل على مزيد من الحب.. هذا النوع من العناد مع النفس يحوّلها إلى سجن.. لأن الإنسان إذا قرر أنه قوي حتى على عواطفه فإنه يصدر لها إحساسا مزيفا.. هذه ليست القوة.. القوة في أن تبوح.. القوة في أن تعبّر.. تعبّر حتى عن ضعفك..
النوع الذي يدعي تحكمه في عواطفه هذا يتألم أشد الألم بينه وبين نفسه.. يخوّفها من كل شيء ويحيطها بأسلاك من المراقبة والتعذيب على لا ذنب.. جرّب أن تعطي ساعة واحدة لنفسك لتكون حرة في التعبير عما تريد إن كان شعورا صادقا.. لا تمانع من الاستسلام لشعور البوح أحيانا.. قيّم الوضع بناء على أنك بشر يحتاج إلى أن يتكلم مع الآخرين ويحبهم ويتركهم يحبونه.. وحين يسألك شخص ما عن حالك.. لا ترد بـ: "بخير".. قل الحقيقة.. قل إنك تعاني من كذا.. تشارك في حقيقة مشاعرك مع شخص ما!..
مشاركة من fkfk1395
، من كتاب