في بيروت اتضحت ليعقوب حالة الفصام التي تعيشها الأمّة العربية، مجرّدة من كل الأقنعة. تتحدّث الصحف الناصرية عن العمّال والفلاحين، ويضع جمال عبد الناصر من يتبنى قضاياهم في السجن. ويأتي قرار العفو بتدخل من كمال جنبلاط. كمال بيك الإقطاعي العشائري الذي يرأس الاشتراكيين اللبنانيين ويحاضر في النظريات الاشتراكية من اقطاعيته في المختارة. عاش يعقوب في بيروت على النقود التي جاءت من قاسم، أو على الأصحّ من مكتب قاسم، أو على الأصحّ من الرأسمالية. أي عالم مجنون هذا؟ وهل يمكن أن يسعد فيه سوى المجانين؟
شقة الحرية > اقتباسات من رواية شقة الحرية > اقتباس
مشاركة من Enas Al-Mansuri
، من كتاب