— ألا يوجد لديك أدنى شعور بالعروبة؟
— العروبة؟! طبعاً. كلنا عرب. ولكننا عرب من أشكال مختلفة لا نكوّن أمّة واحدة. هل تفهم اللهجة الجزائرية؟! أنا لا أفهم نصف كلامك عندما ترطن بالنجدي.
— لأنك لست عربياً قُحّاً.
— وأنتم لا تفهمون كلامنا. هل تعرف معنى «طماشة»؟ أو «غشمرة»؟ أو «جكيّة»؟
— وأنت أيها الأعجمي المستعرب هل تعرف «المطازيز» أو «القرصان» أو «النجر»؟
— أحسنت! لا أنت تفهمني ولا أنا أفهمك. كفّوا عن هذا الكلام السخيف عن أمة عربيّة واحدة. تذكّروا الطالب السوداني الذي نُشِلت محفظته وهو يهتف لوحدة وادي النيل فغيّر رأيه وهتف: «مصر والسودان عشرين حتّة!». هذه حالنا. عشرين حتّة!
شقة الحرية > اقتباسات من رواية شقة الحرية > اقتباس
مشاركة من Enas Al-Mansuri
، من كتاب