تدرك شهرزاد ذلك وهي تصحو من النوم، في مخدعها المجاور لمخدع الأحمق الذي سلبها عذريتها قهرًا أمس، تتيقن أنه سيكرر فعلته وستحتاج لأن تنجو ثانية، الفضول نجّاها أمس، رغبته في أن يعرف القصة التي ترويها، خاصة وأنه يعتقد أنها حقيقية، الخط الفاصل بين الحقيقة والخيال مُحير، يخطف لب أي مستمع، كم مرة قرأت هي قصصًا فشكّت في صحتها، ودفعها الفضول لتخيل شخوصها.
تعلم أنها سلبت عقله، خاصة وأن قصتها امتلأت بأحاديث جنسية جعلت الشبق جليًّا في عينيه، تدرك بين جدران القصر العالية أنها في حاجة للخروج من هذا السجن، أن تبدأ في حفر نفق طويل يلقي بها في الخارج بعيدًا عن أياديه الطائلة التي تفرض بطشها على الجميع، يأمر فيُسلم الرجال بناتهن طواعية ليتلذذ الرجل ثم يقتلهن. ساديَّة وحشية غير مُبررة، الغريب أنه يمارس عمله بكفاءة، صباحًا يدير شؤون الحكم ويطمئن على أمن البلاد، ثم يعود لمخدعه ليفعل ما لا تراه الأعين لكنها تتناقله خفية، يقول الخدم إن أول فتاة خنقها بيده وهو يضاجعها، وكذلك فعل بالثانية، ثم بدأ في ضبط نفسه ليتلذذ بالدماء المتناثرة من سيافه، والنظرات الشاخصة ومقارنة الصرخات الأخيرة في حياتهن بصرخات مضاجعته لهن.
حظر نشر > اقتباسات من رواية حظر نشر > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب