ومما يستحسن في طباع الإفرنج دون من عداهم من النصارى حب النظافة الظاهرية، فإن جميع ما ابتلى الله سبحانه وتعالى به قبط مصر٥ من الوخم والوسخ أعطاه للإفرنج من النظافة. ولو على ظهر البحر! فإن أهل المركب التي كنا فيها يحافظون على تنظيفها وإذهاب الوسخ ما أمكن، حتى إنهم يغسلون مقعدها كل يوم من الأيام، (ص ٣١، ٣٢) ويكنسونها في غرف النوم كل نحو يومين، وينفضون الفراش وغيره، ويشمونها٦ رائحة الهواء، ويزيلون أوخامها، مع أن النظافة من الإيمان، وليس عندهم منه مثقال ذرة!
مشاركة من نورالدين محمد
، من كتاب