اختطفتني حكاية العاشقين، وغِبْتُ شارداً في ليلتهما الأخيرة، ضَحِكْتُ للمسرّات، وأحسَسْتُ بلذَّتِها، وغاصَ قلبي في حزن الوداع. في النوم المتقطِّع الذي كان كل منهما يستيقظ خلاله ليُلقيَ نظرةَ وداعٍ على رفيقِهِ ويعود للنومِ هرباً. الاستلقاء الطويل في الفراش بعد الاستيقاظ. رغبته في إيقاف الزمن. مسُّ يَدِها لخصْرِهِ العاري حينما نهض، والتفاتُهُ إليها ليراها وقد دَفَنَتْ وجهها الباكي في الوسادة.. عِشْتُ ذلك كلَّهُ وتمثَّلْتُ صراع الحب والشك الذي يكاد يقتل العاشق المتيّم. قرأتُ طويلاً على أيّ حال. لا أعرف كم مرَّ عليَّ من الوقت وأنا أقرأ في الكتاب عن هذين العاشقين
قارئة القطار > اقتباسات من رواية قارئة القطار > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب