وللجلدكي رأي طريف في التأليف، فقد جرت عادة العلماء والحكماء، أن لا يبسطوا جميع معلوماتهم في مؤلف واحد، بل يفرقوها في كتبهم المختلفة، قال: «إن من عادة كل حكيم. أن يفرق العلم كله في كتبه كلها ويجعل له من بعض كتبه خواص، يشير إليها بالتقدمة على بقية الكتب، لما اختصوا به زيادة العلم.» أما هو فإنه يعتقد أن العالم يجب أن لا يُخفِي من علمه شيئًا، إلا إذا كان يبحث في موضوع الكيمياء. قال: «ومن شروط العلم أن لا يكتم ما علمه الله تعالى، من مصالح يعود نفعها على الخاص والعام، إلا هذه الموهبة فإن الشرط فيها أن لا يظهر بصريح اللفظ أبدًا.
مشاركة من شمس.
، من كتاب