أحاط بالنبي — عليه السلام — نخبة من كبار الرجال مختلفون في الأعمار والأقدار، مختلفون في البيئات والأحساب، مختلفون في الأمزجة والأخلاق، مختلفون في ملكات العقول وضروب الكفايات، مختلفون في فهم الدين وبواعث الإسلام، فكان اختلافهم هذا آية من أصدق الآيات على رحابة الأفق وتعدد الجوانب في نفس ذلك الإنسان العظيم، وكان علمنا بكل رجل من أولئك الرجال مزيدًا من العلم بعظمة هاديهم وسيدهم وموجه كل منهم في وجهته التي هو أصلح لها وأقدر عليها، وهم يلتقون أول الأمر وآخره في ذلك الينبوع الفياض من تلك الفطرة العلوية التي فطرها الله لهداية الأمم وقيادة الرجال، بل لقادة القواد الذين يروضون الأمم والرجال.
عبقرية خالد > اقتباسات من كتاب عبقرية خالد > اقتباس
مشاركة من M.Metwally
، من كتاب