كل شيء يصير طبيعيَّاً في البداية، لكنْ، في تلك اللحظة الأخيرة … كل شيء يتحوَّل إلى ألمٍ، إلى صراخ. يحدث كل شيء بشكل سليم، نرتفع فوق الغيم، نمسك أحلاماً شبيهة بالأطفال، بالفراشات، وأحياناً نمسك حلماً شبيهاً بمَاردٍ صغير. فجأة عندما يجب أن تُمطر تلك الغيوم، أُغمض عينَيَّ بقوَّة، يتصلَّب جسدي، وأبدأ بالصراخ، فيرتبك ويُلملم شهوته وانكساره. يخرج مسرعاً إلى الحمَّام، وكما تنزل مياه الصُّنْبُوْر الباردة على جسده، تنزل الدموع على نيراني. بعد وقت تُعذِّبني شهوتي اللَّامتناهية وجسدي المحبوس في عَتْمَته. جسدي الذي ظننتُ أنه بعد مرور ليلة زفافنا الأولى بسلام سيعود حُرَّاً، ويمضي بنا بعيداً. أدَّعي أنّي نمتُ. يعود إلى الفراش دون أن ينظر إليَّ. يدخل تحت الغطاء من جهة السرير الأخرى، وينام. كان يبدو كما لو أنّه في سجن انفرادي بينما أواصل تنهُّدي. في الصبح أحاول أن أعتذر، لكنه يُقبِّلني ببرود، ويمضي. أتهاوى في بئر عُزلتي، وأعود إلى وحدتي.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب