أول لقاء معلن بين الرجلين كان في الشهر الخامس 1970م في ندوة (الفكر الثوري) التي دعا إليها العقيد النخبة الليبية في السياسة والثقافة، وحرص أن تكون النقاشات مفتوحة وعلنية ولا تخضع لمدة محددة أو سقف. كان الحضور جيدًا ومتنوعًا، وعلى قدر من الصراحة والانفتاح، حيث تم الكلام عن حزمة متنوعة من الأفكار تدور حول شكل جديد لتضامن القوى العاملة والوحدة والديمقراطية والحكم. كان العقيد الحاضر يناقش أحيانًا وأحيانًا يكتفي بتسجيل النقاط في مذكرته الشخصية، وكان النيهوم قد تلقى الدعوة من عضو بارز بالقيادة هو مصطفى الخرّوبي، وجاء من هلسنكي حيث يعمل كأستاذ مساعد ويعيش كزوج وأب، ومنذ أن دخل قاعة مسرح الكشاف حيث مكان انعقاد النقاش، تحول إلى نجم الأيام العشرة التي استغرقتها تلك الندوة الماراثونية التي تابعها الناس في كل مكان عبر الجرائد والإذاعة والتلفزيون باهتمام كبير، مصحوبًا بأمل حقيقي للحاضرين بنجاحها في رسم خريطة طريق لدولة الثورة التي وعدت بالمساواة والحرية والرخاء
مشاركة من Enas Al-Mansuri
، من كتاب