يقول: كانوا كل بضعة أشهر يخبروننا أنه سيتمّ إطلاق سراحنا قريباً، لم أرَ أولادي أو أسمع عنهم لمدّة اثنتي عشرة سنة، توفّيت والدتي دون أن تعلم إذا كنت حياً أم ميتاً .
كان الهوني في سجن أبو سليم خلال مجزرة عام 1996 يقول: كنّا في القسم الثالث من سجن أبو سليم وكانت وجبة الغداء قد وصلتنا للتو، وفيما كان يتمّ تسليم الغذاء بعد ذلك إلى القسم الرابع سمعنا صوت جلبة، بعد نصف ساعة فتح سجناء القسم الرابع باب زنزانتنا وكانت تلك المرة الأولى التي أرى فيها سجناء من مقسم آخر، كان هؤلاء السجناء الذين يعيشون حالة موت بطيء قد انتفضوا ضدّ ظروفهم.
توجّه سجين من كل قسم للتحدّث مع رجال الحكومة، وكان ممثّلنا الشيخ محمد الجويلي يعود ويخبرنا عن المفاوضات.
كان عبد الله السنوسي قد وعدهم بتحقيق مطالبنا وبقضاء ليلة آمنة.