يصل معظمنا إلى العلاج وهم يشعرون أنّهم عالقون - مسجونون بفعل أفكارهم، أو سلوكيّاتم، أو زيجاتم، أو وظائفهم، أو مخاوفهم، أو ماضيهم. أحيانًا، نسجن أنفسنا كنوٍع من العقاب الذاتي. ولو كان الخيار يعود لنا، خيار أن نصّدق أمًرا من اثنين، وكلاهما مثبتان بالأدلّة القاطعة -أنا غير محبوبة، أنا محبوبة- فغالبًا ما نختار الشق الذي يجعلنا نشعر بالسوء. لماذا نبقي أجهزة الراديو الخاصة بنا مثبتة على تلك المحطّات الجامدة نفسها التي لا تتغّير (محطّة حياة الجميع أفضل من حياتي، ومحطة لا يمكنني أن أثق بالناس، ومحطّة لا شيء ينفع معي)بدل أن نحرك الإبرة صعودا أو نزولا؟ غير المحطة. امشِ حول القضبان. من يمنعنا إن لم يكن أنفسنا؟
مشاركة من yoyo
، من كتاب