عزيزي يا صاحب الظِل الطويل :

أتعلمُ أمراً ، كونُك المرءُ الذي يطلّ بظلّه فيكملُ ظلّي هو أمرٌ يُشعرني بالطمأنينة ، كَوني قصيرتُكَ التي تضطرّ لأن ترفع رأسها عالياً كي تلمحَ شيئاً من خبايا روحكَ الغامضة ، ثمّ لا ألبثُ أن أُنكّسه لا إرادياً عندما تلتقي عينانا ، هو أمرٌ يُنبتُ في روحي أجنحةً خفيّة ترفعُني من على هذه الأرض فتسمو بي نحو قِمم الغُيوم وانا الواقفة مكاني لا أبرح ، اشتقتُ لسمائي عندما كان يكسوها طولُك ولأرضي في اللّحظة التي يُزيّنها ظلُّك ، ستبقى السرّ الذي يُسعد فؤادي وهُم لا يعلمون .. ورودٌ أرجوها لقلبك كتلكَ التي سكنت حناياي مُنذُ مسّ خيالُكَ عالمي.

_جودي آبوت.