احتمل ابن خلدون هذا الشرط، وولى وجهه شطر الأندلس وافدًا على السلطان ابن الأحمر بغرناطة. ولما بات بمقربة منها وافته من وزيرها لسان الدين بن الخطيب رسالة يهنئه فيها بالقدوم، ويعبر بها عن شدة ابتهاجه لِلُقياه، ووضع في صدر الرسالة أبياتًا — على سنَّة من يجيد صناعتي الشعر والنثر — وهي:
على الطائر الميمون والرحب والسهل
حللتَ حلول الغيث في البلد المحل
يمينًا بمن تعنو الوجوه لوجهه
من الشيخ والطفل المعصب والكهل
لقد نشأت عندي للقياك غبطةٌ
تنسِّي اغتباطي بالشبيبة والأهل
حياة ابن خلدون ومُثل من فلسفته الاجتماعية > اقتباسات من كتاب حياة ابن خلدون ومُثل من فلسفته الاجتماعية > اقتباس
مشاركة من محمد علي المالكي
، من كتاب