الغريزة الجنسية هي أهم ما يشغل العقل الباطن، ولكننا نتحامى التبسط في هذا الموضوع حياءً من ذكر ألفاظ يمجُّها الذوق.
وقد يكون أكبر ما يبعث الناس على تفادي الكلام في موضوع هذه الغريزة الجنسية شعورهم بقوتها وإلحاحها، كما يتفادى الإنسان الكلام عن الأمر المخطر، فنحن في معيشتنا واختلاطنا بالناس وخاصَّة في وقت الشباب نتواضع على الصمت في هذا الموضوع، نروح ونغدو وفي أجسامنا غريزة تتأجَّج ثم يدَّعي كلٌّ منَّا للآخر أنه ليس به شيء، ومنَّا شبَّان يصابون بالجنون ونساء يقعن في الهستيريا، وتنشأ بين البعض عادات سرية تودي بعقولهم، ومع ذلك كلنا يلزم الصمت كأنه ليس هناك ما يرغب فيه أو يخشاه، وهناك من ينجح في كبت هذه الغريزة أو التسامي بها، وهناك من يكتمها فتستحيل شيطانًا في جسمه، فلا يخطر بباله خاطر ولا يحلم في نومه إلا بها، وقد تلبس له لبوسًا تختفي فيه، وعندئذٍ يكون الضرر والخطر.
العقل الباطن > اقتباسات من كتاب العقل الباطن > اقتباس
مشاركة من Zakacanidi 1997
، من كتاب