لكم تمنيتُ أن أنساك وتنساني، وأنظر إليك في يومٍ ما وأتساءل: كيف أحببته في يوم من الأيام؟
لكم تمنيتُ أن أجد من يفوقك جمالًا، حتى أقول لنفسي: بالغتِ في حبه ووصفه، وحبستِ نفسكِ في وهم ليس له أساس.
لكم تمنيتُ أن أذهب بعيدًا، وأرى من البشر أصنافًا وأصنافًا، حتى أتوه بينهم، ويتوه حبك بي، فأرتاح من هذا العذاب.
لكني كلما تمنيتُ أن أراك غير ما أراك، وجدتك أجمل مما أراك.
كلما تمنيتُ أن أجدك مخادعًا، وجدتك أقرب إلى الأنبياء والرسل من أي إنسان.
كلما تمنيتُ أن تخطئ مثل بني آدم، أخبرني ربي أنك ملاك.
كلما رأيتُ من البشر أصنافًا، تاهوا بداخلي وثبتُّ على طريق هواك.
لا أعلم ما اسم هذا الإحساس، فما علمت غيري أحس به حتى يسميه كما تسمَّى الأشياء.
ليس حبًّا، وليس شغفًا، إنه اجتياح. اجتياح لكل المشاعر والأحاسيس كالطوفان.
نعم، إنه طوفان كطوفان نوح، عصف بكياني، وحمل في سفينتي من كل معاني العشق والوله والهيام زوجين اثنين.
مذكره بك ومؤنثه بي، فأحيا بألم حنين كل زوج إلى زوجه، والصبر على التوحد واللقاء.
يعصف الموج بسفينتي، لكنها تمضي بقوة الطوفان
هو أنت > اقتباسات من كتاب هو أنت > اقتباس
مشاركة من Ikhlas Rawashdeh
، من كتاب