وكانت القرابةُ بين العرب واليهود وثيقةً، ودليل ذلك ما بين لغتي تينك الأمتين وتقاليدهما من التشابه.
ولا جرم أن الشَّبه قليلٌ بين العربيِّ أيام حضارته واليهودي الذي عُرف منذ قرونٍ بالنفاق والجبن والبخل والطمع، وأن من الإهانة للعربيِّ أن يقاس باليهودي، ولكن، لا تنسَ أن طرق الحياة الخاصة التي خضع اليهودُ لحكمها منذ قرون كثيرة هي التي أنشأت منهم عِرقًا ذليلًا غيرَ محترم، ٧ وعندي أن كل أمة تكون عُرضةً لمثل ما أصاب اليهود، ولا تعرفُ عملًا لها غيرَ التجارة والربا، وتُحتَقر في كل مكان، وتنتقل إليها تلك الغرائزُ المنحطة بالوِراثة المتتابعة مدة عشرين قرنًا، وتتأصل فيها، تصير كما صار إليه اليهود لا محالة.
حضارة العرب > اقتباسات من كتاب حضارة العرب > اقتباس
مشاركة من محمد علي المالكي
، من كتاب