❞وانظر إلى الناس كأنهم حقائق في الطبيعة، فلهم أصناف شتى كثيرة، كحال الأزهار أو الحجارة،
فهناك حمقى، وهناك أطهار، وهناك معتلون اجتماعيًّا،
وهناك مهووسون بالأنانية، وهناك محاربون نبلاء؛
وهناك المفعمون بالحساسية، والفاقدون للحساسية.
ولكل منهم دوره في بيئتنا الاجتماعية، لكن ذلك لا يعني ألَّا نكافح لتغيير السلوكيات المؤذية عند الأشخاص القريبين
منا، أو الذين هم في نطاق تأثيرنا؛
بل يعني أنه لا يمكننا إعادة تصميم الطبيعة البشرية،
وحتى لو نجحنا في ذلك بطريقة ما فإن النتيجة ستكون أسوأ بكثير مما نحن عليه الآن،
فلا بد لك من القبول باختلاف البشر، وأن الناس هم على ما هم عليه؛
أي أن اختلافهم عنك ينبغي ألا يشعرك بأنه تحدٍّ للأنا فيك،
ولا هو تحدٍّ لاعتزازك بنفسك؛ بل هو شيء ترحب به وتتقبله.❝
مشاركة من نور
، من كتاب