وإياك أن تُتبِع مديحك بطلب المساعدة، أو بأي شيء يعنيك، فإطراؤك ليس إلا مرحلة الإعداد، ويحتاج لمرور بعض الوقت [ليؤتي أُكُله]، ولا تظهر بأنك شديد التملق في لقائك الأول أو الثاني.
حتى إن الأفضل لك أن تبدي شيئًا من الفتور، فيعطيك ذلك مجالًا لتهيئة الموقف، وبعد بضعة أيام [أو لقاءات] ينمو فيك حب هذا الشخص، فتعطيه جرعة من كلمات إطراء قليلة، تستهدف بها بواعث قلقه، لتبدأ في إذابة جليد مقاومته،
وإذا أمكنك فأدخل طرفًا ثالثًا يمرر مجاملاتك معك، وكأنه ببساطة سمع بها بالمصادفة، وإياك أن تكون مسرفًا جدًّا في مديحك، ولا تسبغ على ممدوحك الصفات المطلقة.
مشاركة من نور
، من كتاب