-قررت أن أغيظه قليلا ، "كيف أعرف" ، إن كنت تكذب علي؟
-"ساكل التراب قبل أن أقوم بهذا"قال ذلك وعلى وجهه نظرة سخط
-حقا هل تقوم بهذا؟
نظرإلي بطريقة غريبة ،أقوم بماذا؟
-تأكل التراب إن طلبت منك ذلك ؟قلت وأنا أشعر باننى قاس كما أفعل عندما أسخر منه إذا لم يعرف معنى كلمة كييرة ، ولكن كان هناك شيء رائع لدرجة مرضية في إزعاج حسان ، تماما كتعذيبنا للحشرات إلا أنه الآن كان هو النحلة وأنا كنت أحمل العدسة المكبرة،
بحثت عيناه في تعابير وجهي لوقت طويل , جلسنا هناك, طفلان تحت شجرة كرز حامضة , فجأه ننظر, فعلا ننظر الى بعض ,هنا حدث الأمر ,مرة ثانية,وجه حسان تغير ربما لم يتغير فعلا ولكن فجأة شعرت فعلا انني انظر الي وجهين الأول أعرفه, الوجه الموجود في ذاكرتي الأولي والاخر وجه ثان هذا الوجه كان كامنا تحت السطح رايت هذا يحدث سابقا ,دائما ما افزعني قليلا ,ظهر فقط للحظة صغيرة, هذا الوجه الاخر ,لوقت كاف ليتركني مع شعور مضطرب انني رايته في مكان ما,طرفت عينا حسان ثم عاد هو ثانيا حسان فقط.
-أن طلبت ,سأقوم بذلك,قال اخيرا,وهو ينظر مباشرة إلي,نظرت للأرض,إلي اليوم اشعر بصعوبة في النظر مباشرة لآشخاص كحسان,الأشخاص الذين يعنون كل كلمة يقولونها
-لكنني أتساءل,اضاف,هل يمكن ان تطلب منى شيآ كهذا,امير آغا؟
وهكذا رمي علي امتحانه الخاص,ان كنت سأغيظه واتحدي إخلاصه,سيقوم هو بإغاظتي,يمتحن نزاهتي,تمنيت لو لم أبدأ هذه المحادثة
-اغتصبت ابتسامة:لا تكن غبيا,حسان,تعرف اني لن أقوم بهذا.
ابتسم حسان لابتسامتي إلا ان ابتسامته كانت صادقة.
مشاركة من زهرة بنفسج
، من كتاب