تحدّثت دومًا إلى الله، فردّ عليّ دائمًا. صعدت في بعض الأيّام حتى السماء السابعة بخفّة الهمسة، ثم هبطت إلى أسفل سافلين، حيث تنتشر روائح التربة العميقة المتوارية عن الأنظار، مثل صخرة مدفونة تحت أشجار البلّوط العظيمة والكستناء الحلوة، وفقدت شهيّتي للطعام في أغلب الأحيان، وبقيت لا آكل شيئًا على مدى أيّام متواصلة. لم يُثِر مخاوفي أيُّ شيء على الرّغم من أنّني تعلّمت ألّا أذكر شيئًا منها للآخرين، فالبشر يميلون إلى الاستخفاف بكلّ ما لا يقدرون على فهمه. تعلّمت ذلك مباشرة ومن دون وسيط.
مشاركة من hi
، من كتاب