أي إرهاب وأي سيف؟!
إن الرجل حين يقاتل من حوله إنما يقاتلهم بالمئات والألوف … وقد كان المئات والألوف الذين دخلوا في الدين الجديد يتعرضون لسيوف المشركين ولا يُعرِّضون أحدًا لسيوفهم، وكانوا يلقون عنتًا ولا يصيبون أحدًا بعنت، وكانوا يَخرجون من ديارهم لِياذًا بأنفسهم وأبنائهم من كيد الكائدين، ونقمة الناقمين، ولا يُخرجون أحدًا من داره.
فهم لم يسلموا على حد السيف خوفًا من النبي الأعزل المفرد بين قومه الغاضبين عليه، بل أسلموا على الرغم من سيوف المشركين ووعيد الأقوياء المتحكمين … ولما تكاثروا وتناصروا حملوا السيف؛ ليدفعوا الأذى ويُبطلوا الإرهاب والوعيد، ولم يحملوه ليبدأوا واحدًا بعدوان أو يستطيلوا على الناس بالسلطان.
فلم تكن حرب من الحروب النبوية كلها حرب هجوم، ولم تكن كلها إلا حروب دفاع وامتناع.
عبقرية محمد > اقتباسات من كتاب عبقرية محمد > اقتباس
مشاركة من عبد المنعم ادم
، من كتاب