كان لي صديق خَلَطْتُهُ بنفسي زمنًا طويلًا، وكنت أعرفه معرفة الرأي كأنه شيء في عقلي، ومعرفة القلب كأنه شيء في دمي، ثم وقع فيما شاء الله من أمور دنياه حتى نسيني، وطار على وجهه حتى غاب عن بصري، والتفَّتْ عليه مذاهبُه فما يقع إليَّ من ناحيته خبر؛ وامتدَّ بيني وبينه حولٌ كامل خلا من شخصه وامتلأ من الفكر فيه، كأنه العام الأول من تاريخ حفرة بين القبور العزيزة التي لا تُنْسَى.
رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب > اقتباسات من كتاب رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب > اقتباس
مشاركة من ايه حسين النقيب Aya Hussein
، من كتاب