حديث القمر > اقتباسات من كتاب حديث القمر > اقتباس

فهلمَّ أبثك نجواي أيها الروح المعذب، وأطرح من أشعتك على قلبي لعلي أتبيَّن منبع الدمعة التي فيه فأنزفها. إن روحي لا تزال في مذهب الحس كأنها تُجهش للبكاء ما دامت. هذه الدمعة فيه تجيش وتبتدر، ولكن إذا أنا سفحتها وتعلقت بأشعتك الطويلة المسترسلة كأنها معنى غَزلي يحمله النظر الفاتر فلا تُلقها على الأرض أيها القمر، فإن الأرض لا تقدِّس البكاء، وكل دموع الناس لا تُبلُّ ظمأ النسيان ولو انحدرت كالسيل يدفع بعضها بعضًا.

مشاركة من يَاسَمين❤️ ، من كتاب

حديث القمر

هذا الاقتباس من كتاب

حديث القمر - مصطفى صادق الرافعي

حديث القمر

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب مجّانًا