لم يكن طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي بأظلم مما كان في هذه الليلة، عليه انطلقت الچيب بسرعة متهورة، وعدَّاد السرعة يتراوح مرتعشًا بين المائة والسبعين والمائتي كيلومتر في الساعة.
وعلى بُعد أربعة كيلومترات كان قصر الفردوس: مقر عِمَادة العائلة. هو تحفة معمارية مُترفة يتوسَّط جنة فسيحة تغطي خمسين فدانًا. تحت أسقفه الشاهقة اتَّخذت العائلة ملاعبها في شَبُّورَةٍ من أبخرة الحشيش أودت بهم إلى عوالم من الأرواح والنفوس والعجائب.