إن الكون كله مستقرٌّ بمعانيه الرمزية في النفس الكاملة؛ إذ كانت الروح في ذاتها نورًا، وكان سر كل شيء هو من النور، والشعاع يجري في الشعاع كما يجري الماء في الماء، وفي امتزاج الأشعة من النفس والمادةِ تجاوبٌ روحاني هو بذاته تعبيرٌ في البصيرة وإدراكٌ في الذهن، وهو أساس الفن على اختلاف أنواعه: في الكلمة والصورة، والمثال والنغمة؛ أي الكتابةِ والشعرِ والتصويرِ والحفرِ والموسيقى.