«أَتُرَى — يَا أَبَتاهُ — أَنَّ مِنَ الْحَمَاقَةِ وَالْغَفْلَةِ أَنْ يَبْذُلَ الْقادِرُ جُهْدَهُ فِي مُسَاعَدَةِ الْعَاجِزِ؟ أَلَيْس مِنْ وَاجِبِ السَّابِحِ الْمَاهِرِ أَنْ يُنْقِذَ الْمِشْرِفَ عَلَى الْغَرَقِ، وَلَوْ عَرَّضَ حَيَاتَهُ لِلتَّلَفِ؟أَلَيْسَ مِنْ وَاجِبِ الطَّبِيبِ أَنْ يُكَافِحَ الطَّاعُونَ وَالْوَبَأَ، دُونَ أَنْ يَثْنِيَهُ (يَرْجِعَهُ) عَنْ ذَلِكَ مَا يَتَعَرَّضُ لَهُ مِنَ الْمَخَاطِرِ؟
أَلَيْسَ مِنْ وَاجِبِ الْجُنْدِيِّ أَنْ يُجَابِهَ (يُوَاجِهَ) الْمَوْتَ فِي سَبِيلِ بِلادِهِ؟
فَما بَالِي أَحْرِصُ عَلَى الْحَيَاةِ؟ وَكَيْفَ أُحْجِمُ عَنْ دَفْعِ الْأَذَى عَنْ بَنَاتِ جِنْسِي، وَأَنا قادِرَةٌ عَلَى إِنْقاذِهِنَّ؟
مشاركة من روح وريحان
، من كتاب