"ويبدأ المطر من جديد بينما تضيء السماء في جهة الشرق، سريعًا مثل ذكرى، قرمزية زرقاء شاحبة متكئة على أفق متموج، منتظرة أن تأتي الشمس في أعقابها، تنتظر مثل متسول يشق طريقه لاهثًا كل يوم إلى مكانه على درجات المعبد، مفعمًا بالبؤس وبانكسار القلب… مستعدة لجلاء عالم الظلال، ولتفريق الأشجار إحداها عن الأخرى، وللنهوض متعالية على تلك الوحدة اللامتمايزة المشوَّشة المتجمدة… وحدة الليل الباردة التي كانوا عالقين فيها مثلما تعلق ذبابات في شبكة عنكبوت… أرض وسماء بمعالم واضحة، بحيوانات وبشر واضحين… ولا تزال الظلمة هاربة عند نهايات الأشياء، في مكان ما عند ذلك الأفق، في أقصى الغرب حيث تختفي أهوال لا حصر لها، واحدًا بعد الآخر، مثل جيش مشتت مرتبك مهزوم. "
تانغو الخراب > اقتباسات من رواية تانغو الخراب > اقتباس
مشاركة من نواف
، من كتاب