أحيا الإسلام ألواناً من الفنون، ازدهرت في حضارته وتميزت بها عن الحضارات الأخرى مثل فن الخط والزخرفة والنقوش: في المساجد والمنازل، والسيوف وغيرها. كما اهتم بالفنون الأدبية التي نبع فيها العرب من قديم، وأضافوا إليها ما تعلموه من الأمم الأخرى وجاء القرآن يمثل قصة الفن الأدبي، وقراءة القرآن وسماعه عند من عقل وتأمل إنما هما غذاء للوجدان والروح لا يعدله ولا يدانيه غذاء... ولا مراد في أن موضوع "الفن" موضوع في غاية الخطر والأهمية، لأنه يتصل بوجدان الشعوب ومشاعرها، ويعمل على تكوين ميولها، وأذواقها، واتجاهاتها النفسية، بأدواته المتنوعة والمؤثرة، مما يسمع أو يقرأ. أو يرى أو يحس أو يتأمل. ولا مراد في أن الفن كالعلم، يمكن أن يستخدم في الخير والبناء، أو في الشر والهدم، وهنا خطورة تأثيره ولأن الفن وسيلة إلى مقصد، محكمه حكم مقصده، فإن استخدم في حلال فهو حلال، وإن استخدم في حرام فهو حرام.
الإسلام والفن > اقتباسات من كتاب الإسلام والفن > اقتباس
مشاركة من فريق أبجد
، من كتاب