ومن خلف الجبل، قدمت الشمس.. قرص برتقالي فاتر يُرى بوضوح، أرسل أشعة لا دفء فيها، لتتسلل عبر نافذة ماريا النائمة. غمر وجهها الضياء. رقيقة كزنبقة نبتت بين صخور جبل قاسٍ. لو رآها هوميروس لخلدها في إحدى ملاحمه، حسناء تسعى إليها آلهة الأولمب، تتنافس ليظفر كل منها بها، ربما لو كانت بعصر سابق، لحظيت برعاية جوبيتر، ولغارت منها جونو ومينيرفا، أو لربما لم يُقتل أنطونيو من أجل كليوباترا..
مشاركة من Aber Sabiil
، من كتاب