إذا كنت مسافراً وحدك فرأيت أمامك مفرق طريقين: طريقاً صعباً صاعداً في الجبل، وطريقاً سهلاً منحدراً إلى السهل. الأول فيه وعورة وحجارة منثورة، وأشواك وحفر، ويصعب تسلقه، ويتعسر السير فيه، ولكن أمامه لوحة نصبتها الحكومة، فيها: إن هذا الطريق على عورة أوله، وصعوبة سلوكه، هو الطريق الصحيح، الذي يوصل إلى المدينة الكبيرة والغاية المقصودة. والثاني معبد، تظلله الأشجار ذوات الأزهار والثمار وعلى جانبيه المقاهي والملاهي فيها كل ما يلذ القلب، ويسر العين، ويشف الأذن ولكن عليه لوحة فيها: إنه طريق خطر مهلك، آخره هرة فيها الموت المحقق، والهلاك الأكيد.
مشاركة من فريق أبجد
، من كتاب