وترسل الأم إلى أخيها (ناصر) خال البنات ، حتى يأتي لأصطحابهن في طريق العودة إلى القرية ، فقريتهن ـ على أية حال ـ أرفق بهن ، وأحنى على جراحهن من المدينة التي فقدت فيها هنادي أغلى ما تعتز به أي فتاة .
بيد أن القدر كان يخبئ لهن كارثة أفدح ، من كل ما مر بهن من متاعب ومعاناة ، فتحت جناح الليل ، وخلال طريق العودة الطويل ، يتوقف الركب ، ثم ينتحي الخال بابنة أخته هنادي غير بعيد ، وفي فيض من الذهول والدهشة والرعب يسمع الجميع صيحة منكرة مروعة ، ويرون وجهاً ثقيلاً متهالكاً يسقط على الأرض ، وإذا الخال (ناصر) قد أغمد خنجره في صدر هنادي التعسة .
دعاء الكروان > اقتباسات من رواية دعاء الكروان > اقتباس
مشاركة من فريق أبجد
، من كتاب