كلما جلست هذه الأيام لأكتب، ينطلق داخل رأسي صوت صفارة الإنذار... يعلو داخل دماغي، يمزق أفكاري كلها، ويملؤني بحس الخطر، مثلما تشعر كائنات الطبيعة البريئة في الليل بأن شباك الصيادين تنتشر في الغابة حولها، وأن الشباك قد حيكت بحذق ودهاء، وأن سكين الصياد لا ترحم... ليست صفارة الإنذار هي ذلك الصوت المدوي الذي تطلقه الأبواق في أرجاء المدينة. هنالك أيضاً صفارات إنذار أشد شراسة وأكثر استفزازاً لحس الخطر... إنها تلك الصفارات اللامسموعة، تلك التي تنطلق في الأعماق خافته ولا يسمعها أحد خارجك، لكنها قد تصم أذنيك
مشاركة من فريق أبجد
، من كتاب