إنه الليل المفعم بالغصات والمخاوف، المترع بشهوات غامضة، ليل طائرات ما بعد منتصف الليل، حين تهبط مع الفجر المغبر في مطار مدينة جديدة، ويصير اسمك: ترانزيت. في مطار هونغ كونغ، سألني الموظف عن اسمي، فقلت له: ترانزيت. وحين فتش جيوبي وجدها محشوة بحصى الغربة الملوّنة والضباب، وحين فتح حقائبي طارت منها كلمات الحب فراشات ملونة، وهبت منها روائح الغابات وبخور الجزر الاستوائية... وحين فتش قفازاتي البيض المخرمة، وجد فيها يد حبيبي، وحين فتش عينيي وتحت جفوني رأى صورته... فتركني أمر، وحيّاني بتنهيدة!... ولكنهم لا يفعلون ذلك إلا مع أحفاد ابن بطوطة أمثال، الذين أنعم الله عليهم بمصيبة الحب: "حب الترحال...".
شهوة الأجنحة > اقتباسات من كتاب شهوة الأجنحة > اقتباس
مشاركة من فريق أبجد
، من كتاب