يوم علمني والدي السفير ست لغات، لم يكن يدري أن ذلك سوف يزيد في مرارتي حين أعي فجأة أنني أتكلم لغات ستة شعوب، وأعجز عن التفاهم الكامل مع إنسان واحد فقط... ويوم أورثني أمواله لم يكن يدري أنني سأنفقها لحظة بين أقطار الأرض مع عشيق أخرس بحثاً عن أقوام نسي أن يعلمني لغتهم ولا أعرف كلامهم ولن يحاولوا بالتالي مد جسر الألغام بيننا... جسر اللغة الذي لم يقدم أحد على لغمه العلني كما يفعل حكام بلادي، أكثرهم يمارس ذلك بنية طيبة وقليلهم يتواطؤ خائن وجميعهم مؤذ، وأنا... يا لرعبي! كنت طيلة عملي في إذاعة ذلك البلد العربي بعض تلك الأداة
مشاركة من فريق أبجد
، من كتاب