وفجأة أدرك أن الحب أبدا لن يُشبعه وإنما الكره، أن يكره وأن يكون مكروها لكن الكره الذي أحسّ به تجاه البشر بقي دون صدى. فكلّما ازداد كرهه لهم كلما عبدوه. أراد لمرة واحدة في حياته أن يُفرغ ما في ذاته، أراد لمرة واحدة في حياته أن يكون كما الآخرين عندما يُفرغون ما في دواخلهم؛ عندما يعبِّرون عن حبّهم أو تبجيلهم الغبي، هكذا كان يريد أن يُفرغ كراهيته، أراد لمرة واحدة فقط أن يدركه الآخرون في وجوده الحقيقي وأن يتلقّى من إنسان آخر ردّا على شعوره الحقيقي الوحيد؛ الكراهية..
العطر؛ قصة قاتل > اقتباسات من رواية العطر؛ قصة قاتل > اقتباس
مشاركة من حمزة عبد الله
، من كتاب