الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يخلف بأسماء الله في هذه الأرض من خلال تراكم قِيَمه ومعارفه وصناعاته وعلومه، وذلك بوراثته بعضه عن بعض ما استقر من حضارات سلفه ليطور ويصحح ويخلق جديداً. ولولا أن الأرض مستقر له وأن ما فيها متاع له، لما تمكن من تحقيق خلافته، ولولا نفخة الروح لأصبحت الأرض كمستقر ومتاع دون جدوى وفائدة.
لذلك نرى أن الأمم التي تتوقف عن التطور وتتبع قول الأسلاف وتتغنى بماضيها المجيد لا علاقة لها بالخلافة من قريب أو بعيد، بل هي أمم ميتة تعيش على الأرض مستهلكة مفسدة دون وعي كالأنعام بل أضلّ سبيلاً.
القصص القرآني: قراءة معاصرة الجزءالأول > اقتباسات من كتاب القصص القرآني: قراءة معاصرة الجزءالأول > اقتباس
مشاركة من amine
، من كتاب