«دَعْنَا مِنْ حَدِيثِ الْأَحْزَانِ. لَيْسَ فِي ذِكْرَيَاتِ الْمَصَائِبِ فَائِدَةٌ تُرْجَى. سَيَنْقَضِي وَقْتُ الشِّدَّةِ إِذَا صَبَرْنَا لَهَا. سَيَعْقُبُهُ وَقْتُ الرَّخَاءِ. سَوْفَ تُنْسِينَا بَهْجَتُهُ جَمِيعَ مَا كَابَدْنَاهُ مِنْ مَصَائِبِ الدُّنْيَا وَآلَامِهَا.
مَتَى صَبَرَ الْإِنْسَانُ لِجَهْدِ نَازِلَةٍ أَصَابَتْهُ، وَوَطَّنَ نَفْسَهُ عَلَى احْتِمَالِهَا، وَابْتَسَمَ لِلْكَوَارِثِ وَالنَّكَبَاتِ — غَيْرَ هَيَّابٍ وَلَا وَجِلٍ — لَمْ تَلْبَثِ الْغُمَّةُ أَنْ تَنْجَلِيَ عَنْهُ وَيَنْسَاهَا، كَمَا نَسِيَ غَيْرَهَا مِنَ الْمَصَائِبِ وَالْآلَامِ.
الْعَاقِلُ مَنْ يَرْضَى بِأَحْكَامِ الْقَضَاءِ! هَيْهَاتَ أَنْ يَسْتَسْلِمَ الْعَاقِلُ لِلضَّعْفِ! إِنَّهُ عَلَى ثِقَةٍ مِنْ أَنَّ لِكُلِّ شِدَّةٍ مُدَّةً، ثُمَّ تَنْقَضِي.
مشاركة من Ayoub Iznagan
، من كتاب