لا تضيع ما تبقى من عمرك في الإنشغال بالغير، ما لم يكن ذلك متصلاً بوجه ما من أوجه الخير العام. لماذا تجرد نفسك من الوقت من أجل مهمة أخرى؟ أعني أن التفكير حول فلان، ماذا عساه يفعل ولماذا وماذا يقول أو يُضمر أو يخطط وكل هذا الخط من التفكير، يضل بك عن التأمل الدقيق في عقلك المُوَجهَّ نفسه.
لا.. عليك أن تجتنب في مسار فكرك كل ما ليس له هدف أو فائدة، وبخاصة كل ما هو فضولي خبيث.
رُضْ نفسك على ألا تُجيل بخاطرك إلا تلك الأفكار التي بوسعك إن سئلت فجأة "فيمَ تفكر الآن؟" أن تقول لتوك ما هي بصراحة فتكون إجابتك دليلاً على أن أفكارك مستقيمة وحسنة وتليق بكائن إجتماعي لا تلقي بالاً لخيالات اللذة أو المتع الحسية على الإطلاق، ومُبَرءٌ من أي غيرة أو حسد أو شك أو شيء يخجل المرء من أن يعترف أنه خطر له.
-التأملات/ماركوس أوريليوس.
التأملات > اقتباسات من كتاب التأملات > اقتباس
مشاركة من عامر محمد أيمن
، من كتاب