(المعاصرون يطلبون منَّا أن نتقدم إلى الأمام، لكننا لا نؤمن بأفكارهم عن التقدم، والتقليديون يطلبون منَّا أن نعود إلى الوراء، لكننا لا نريد أن نعود إلى نظامهم المثالي أيضًا، إننا محصورون بين الاثنين، نتقدم خطوتين إلى الأمام وخطوة إلى الوراء، تمامًا كما كانت تفعل فرق الجيش العثماني! حتى أننا لا نعزف على أي وتر! أين المفر؟ حتى أننا لسنا أقلية. فلو كنّا أقلية عرقية، أو شعبًا من الشعوب الأصلية لأصبحنا تحت ميثاق الأمم المتحدة، وعندها يمكن أن نحصل على الأقل على بعض الحقوق الأساسية، أما العدميون والمتشائمون والفوضويون فلا يتعبرون أقلية! بل أصبحنا نوعًا منقرضًا وأخذ عددنا يقل يومًا بعد يوم، إلى متى يمكننا أنا نبقى على قيد الحياة؟!)
لقيطة اسطنبول > اقتباسات من رواية لقيطة اسطنبول > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب