"من الناس مَن ينظر إلى التاريخ من زاويته الضيّقة فيفترض أن مسار الأمور كما نراه الآن هو نفسه كما كان في الأزمنة الغابرة. لكن علينا ألا ننسى أن التقدم الاقتصادي والتكنولوجي الذي أحرزه الغرب هو تطورٌ حديث نسبياً جاءَ نتيجة الحركة التحديثية المدهشة وما تبعها من ازدهار في أوروبا وأميركا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. أما من يلقي نظرة أبعدَ وأكثر عمقاً فإن الأمور تبدو له مختلفة إلى حد كبير. ففي العصور الوسطى، يوم كانت واشنطن مجرد مستنقع لا أكثر، كانت مدن القدس وبغداد ودمشق العظيمة المراكزَ الرياديةَ العالمية في مجالات التعلُّم والمعرفة. لكن مع مرور الزمن اتخذ التاريخ وجهةً أخرى ومال نحو الغرب. وبحلول القرن العشرين كان العالم العربي قد تراجع إلى الصفوف الخلفية"
فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في زمن الخطر > اقتباسات من كتاب فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في زمن الخطر > اقتباس
مشاركة من Zaid AL-Khateeb
، من كتاب