وتوارت الشمس إذ ذاك وراء الشفق كأنها ملَّت متاعب البشر وكرهت ظلمهم. وابتدأ المساء يحيك من خيوط الظل والسكون نقابًا دقيقًا ليلقيه على جسد الطبيعة، فرفعت عينيّ إلى العلاء وبسطت يديَّ نحو القبور وما عليها من الرموز وصرخت بأعلى صوتي: «هذا هو سيفك أيتها الشجاعة فقد أغمد بالتراب، وهذه هي زهورك أيها الحب فقد لفحتها النيران. وهذا هو صليبك يا يسوع الناصري فقد غمرته ظلمة الليل.»
مشاركة من Reham Mohamed
، من كتاب