كان داوود يكمل كلامه المعتاد عن اثبات الانكشارية دائما ان الحماقة لا حدود لها وان السيف دائما ما يريح عقل صاحبه لكن استأذن في الدخول عليه الباش أوجي القيم علي ضرب النار وبعد الرسميات المعتادة وغممغمة ساخطة من داوود باشا علي اغا الانكشارية الذي يترك له كل شئ قال الباش أوجي في حذر "الجنود اصبحو صعاب المراس ولا ينصاعون للتعليمات أثناء التدريب في جل الاورطات ولا يعبأون بدقة تصويبهم يا باشا" انتظر ان يصيح داوود باشا في وجهه ويعنفه لكنه فوجئ بالباشا يجيبه بلا اكتراث "وماذا في ذلك؟ الا تسمع فرقعة بارود البنادق ويسلمونك اياها بعد التدريب وقد افرغو ذخائرهم؟ انها امور تافهة يجب الا تشغل نفسك بها" تدلي فك الباش أوجي وقال
يا باشا انهم يصوبون كالعميان
شعر داوود بالضجر وزفر في ضيق
هل تريدهم ان يصوبو كالصقور
في الحرب ايها الباش أوجي لن يذهل الجندي عن كل ما حوله ليصوب سلاحه علي رجل بعينه ثق انه حين يشعر الانكشاري بالخطر فسيصوب كانما يمسك بعصا الموت
مشاركة من Ahmed Diab
، من كتاب