ولأننا من البشر، فالخرافات ديدننا، نحب كثيراً أن ننسب ما يدور حولنا إلى الغيبيات، نعشق المجهول كثيراً، ويجذبنا العالم المخفي بأسراره ىألغازه وغموضه.. فنبتدع حوله أحلى القصص لنسلي بها أنفسنا..
وها نحن نعيش اليوم في زمن بلغ فيه العلم مراتب عالية في مختلف المجالات، فكشف لنا الستار عن الكثير من حقائق وأسرار بعض الظواهر والتي كانت الشعوب القديمة من مختلف الأديان تفسّر حدوثها بتدخلات الأشباح والشياطين..
بل المشكلة الأكبر أن العلم والعلماء أنفسهم أصبحوا يروجون للخرافات.. فمن خرافة "مثلث برمودا" مروراً بخرافة "تجربة فيلادالفيا" إلى خرافة "نظرية الشبح" وأخيراً خرافة "المخلوقات الفضائية" ولا تنسى خرافة "الإسقاط النجمي".. وعدةً من خرافات أخر..
ويبقى السؤال.. هل تقدُّم العلم وحده هو المسؤول عن كشف الحقائق للناس؟.. أم أن للدين دوراً في ذلك..؟