وهكذا، فلو تأملت نفسي في هذا التفكير وكيف يشرد فكري، وكيف تطرأ عليه الخواطر بلا إرادة مني، وكيف أتأثر أحيانًا بحركة أمعائي، عرفت من ذلك كله أني لا أفكر بعقلي، وإنما أفكر بشيء آخر أكبر من عقلي.
وهذا الشيءُ الآخر هو النفس، هذه المتألِّفة من غرائزي القديمة ومن هذا الجسم الذي يتأثر منها ويؤثِّر فيها، ومن العقل الباطن الذي يُحدث لي الأحلام وأنا نائم ويورد عليَّ الخواطر وأنا في غفوة اليقظة، ومن العقل الواعي الذي أفكر به أحيانًا وأنا أعي ما أفكر فيه.
العقل الباطن > اقتباسات من كتاب العقل الباطن > اقتباس
مشاركة من Layal Meary
، من كتاب