كانت الحديقة ملاصقة لسور المدينة، كانت بجانبه تمامًا، أغمض عينيه ثانية، فانهمرت عليه روائح الحديقة واضحة ومستمرة كأشرطة قوس القزح الملونة. ومن بينها تلك الثمينة التي تهمه أكثر من غيرها. فغمرته حرارة شديدة نتيجة السعادة وبرودة قاسية نتيجة الفزع. اندفع الدم الى رأسه كطفل ضُبط متلبّسًا، ثم انسحب الى وسط جسمه. بدأ يتنشق العبق بأنفاس أقصر وأقل خطرًا. فتأكد له أن عبق ما وراء السور يشابه الى حد كبير عبق الفتاة ذات الشعر الأحمر لكنه لا يماثله تمامًا.(ص196-197)
العطر؛ قصة قاتل > اقتباسات من رواية العطر؛ قصة قاتل > اقتباس
مشاركة من أسماء كمال مروات
، من كتاب