لقد رجحت في المدنية الحديثة كفة المادية، فيجب أن نضع في الكفة الخفيفة روحانية كثيرة حتى تتوازن؛ ولكن ما هذه الروحانية التي نريد وضعها؟ هي أن يخفق القلب بحب الإنسانية كلها؛ فليس هناك أمة مستعمِرة وأمة مستعمَرة، وليس هناك أسود وأبيض، وليس هناك أصحاب رءوس أموال يتخذون الملايين خَدَمًا وعبيدًا.
هي أن يتجه من بيدهم زمام الأمور إلى الخير العام لا الخير الخاص.
هي أن تلغى الحدود الجغرافية، والحدود الجنسية، والحدود الوطنية، والحدود المالية ونحوها من حدود، ثم يكون المبدأ العام «الإنسان أخو الإنسان يكد ويعمل لخيره».
هي أن يكون مبدأ الإنسانية دينًا يُبَشر به ويعمل من أجله، وتحور مناهج التعليم وقواعد الأخلاق على حسبه.
مشاركة من Wafa Bahri
، من كتاب